اهلا وسهلا ,🌷
في الفترة الماضية واثناء فوضى المواعيد و الاشغال الكثيرة التي كان ينتهي يومي و لم تنتهي بعد , لدرجة ان بعضها كنت أهرب من انجازه او اؤدي فيه ما يلزم بالرغم من تذمري ,,, ثم فجأة ولما بدأت دائرة الاستنزاف تكبر وشعرت ان مساحة الهدوء والصمت و الجلوس الى نفسي بدأت بالاختفاء خلال اليوم .. قررت ان امتنع عن التواصل الاجتماعي الكترونيا و استعد لفترة من اعادة توجيه تركيزي و اعادة تنظيم مواعيدي واهدافي للربع الأخير من العام 2017 و ايضا من اجل احصاء ما تم انجازه ,, والبدء من حيث انتهيت .. و في محاولة للعودة للذات و تعويضها عن كل تلك الفوضى و ذاك الانشغال … و لكي تكون التجربة أكثر صدقا استعنت بتطبيق سأذكره لكم لاحقا في هذه التدوينة والذي اتاح لي التحدي بحجب دخولي على المواقع الالكترونية (فيس بوك – تويتر – جوجل – بنترست – انستاقرام – وتس آب) بعضها الذي لم استخدمه منذ اسابيع! سأعرفكم على التطبيق بعد أن تقرؤوا بعض الفوائد التي جنيتها أثناء هذه التجربة :
- شعرت و للمرة الاولى منذ مدة طويلة.. بالحرية بدون اي اشعارات تلاحقني من وسائل التواصل الاجتماعي !
- كان هناك الوقت الكافي للتنعم صباحا بالاستماع الى اصوات العصافير و البقاء هادئة في الفراش أمارس تأملي الصباحي و تمارين التنفس التي تعيد لي نشاطي ..
- استمتعت اثناء الطريق صباحا الى العمل بكوب قهوتي و الاستماع الى الموسيقى او القراءة ، او ببساطة بالنظر الى المنظر الخارجي من نافذة السيارة .
- زادت مساحات الصمت اثناء اليوم ما أدى الى زيادة تركيزي على ما اقوم به و حضوري في اللحظة ، وكم كان ذلك ممتعا وكأني أقوم بمهامي المعتادة للمرة الاولى !
- كنت على تواصل لطيف بمن حولي بالسؤال او الابتسامة ..
- كان ينتصف اليوم بدون ان احتاج الى اعادة شحن جوالي !
- على مدار اليوم شعرت ان الأمور قد تباطأت الى حد كبير و اصبح لدي المزيد من الوقت على نحو غير معتاد !
- انجزت الكثير من الامور التي كانت عالقة وتحررت من الشعور بالذنب تجاهها ، ويال متعة الانجاز !
- شعرت بالحرية فعلا من تقصي ردود الافعال الايجابية من اعجاب او اعادة تغريد وردود على ما انشره في صفحاتي ، أنها طبيعة الانسان وما فعلته وسائل التواصل الاجتماعي لتضخيم مشاعر القبول .
- قرأت كتابين !
- أعدت تنظيم مخططاتي بما يتوائم مع المرحلة المقبلة ، وشطبت بعض الأمور و أضفت أخرى .. جددت المياه الراكدة !
- استمتعت بالاحتفال في عيد ميلاد أخي دون ادنى محاولة لالتقاط بعض الصور ونشرها على سناب شات ، انا ممتنة لتلك اللحظات الجميلة .
- في محاولاتي حسبما اعتدت للاطلاع على ما يجري عبر السوشال ميديا .. اتضح لي من خلالها كم كنت متعلقة بها ، فاتخذت القرار لأن أكون أكثر وعيا لعدد مرات تصفحها خلال اليوم بعد انتهاء تجربة الديتوكس .
- لاحظت انني كنت اكثر سعادة و اقل توترا نظرا لأنه لم تكن هناك مؤثرات خارجية على مزاجي !
- وجدت الوقت الكافي لعمل (منيمليست) لذاكرة جوالي ، اكسسواراتي ، خزانة ملابسي …
- كنت فخورة بنفسي انني استطعت على اليوم الثالث التخلص من سمية ادمان مواقع التواصل الاجتماعي ، وقد مر اليوم اخيرا دون محاولة واحدة للمس الجوال أو حتى اللابتوب!
- تأكدت أنه بامكاني اعادة التجربة في اي وقت اشاء وان الامر ليس بالصعوبة التي كنت اتصورها .. ولعلي أعيدها لفترة أطول عند حاجتي .
- حصلت على الكثير من الوضوح و التركيز في افكاري بشكل لم ألاحظه من قبل ، دفعني ذلك الى الشعور بالسلام الداخلي !
- كتبت بعض التدوينات التي كنت ارغب فعلا في نشرها ، وجدولتها للنشر .. دون الهاء او تسويف !
- شعرت بالتقدير لقدرتي على التحكم بوقتي !
نقطة اخيرة :
مثل اي شيء آخر لوسائل التواصل الاجتماعي الفائدة من انها توفر لنا التواصل مع أناس رائعين و مشاركتهم بعض افكارنا و مشاعرنا ، و لكن ما أود أن أقوله من خلال تجربتي القصيرة في ديتوكس وسائل التواصل الاجتماعي ، إن لم تكن هناك أهمية وقيمة حقيقية من تصفحها فمن الافضل توفير الوقت و الجهد في اشياء تعود علينا بالنفع أكثر مثل هواياتنا ، أنشطتنا في خدمة المجتمع ، أبحاثنا .. أو حتى ببساطة الاسترخاء !
الانتاجية و القدرة على التركيز و وضوح الافكار ، هي أمور تستحق تجربة سوشال ميديا ديتوكس و قد ترغبون في اكتشاف الفوائد التي ستعود عليكم من هذه التجربة نهاية الاسبوع القادم !
ما تحتاجه لعمل ديتوكس وسائل التواصل الاجتماعي :
برنامج لطيف و ذكي واحترافي لحظر مواقع التواصل الاجتماعي حيث يمكنك اختيار المواعيد التي يمنعك فيها من دخول كل برنامج على حدى مرة في الاسبوع على سبيل المثال او منعها نهائيا مع رسالة توبيخ لطيفة عند محاولتك كسر ذلك . و هناك الكثير من الخيارات في التطبيق اترك لك مهمة استكشافها ..
2. آداة StayFocusd اذا كنت تستخدم قوقل كروم في التصفح من اجل العمل و للضرورة فهذه الآداة ستسهم كثيرا في منع اغراء وسائل التواصل الاجتماعي من تشتيت انتباهك .
هذا كل شيء ، شاركني اهتمامك بالتدوينة ورأيك ان كنت ترغب في ذلك ، لورا 💝
اقرأ ايضا :
قوانين الكون
كيف تخسرين رجلا في عشرة أيام!